التعاون بين الجامعات والصناعة في مجال الذكاء الاصطناعي: دراسة حالة لجامعة هيروشيما باليابان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 كلية التربية جامعة سوهاج

2 قسم العلوم التربوية، كلية الدراسات العليا للعلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة هيروشيما، اليابان

3 كلية التربية جامعة الفيوم

4 - جامعة الفيوم - كلية التربية - قسم أصول التربية

5 جامعة الفيوم - كلية التربية - قسم أصول التربية

10.21608/jyse.2025.411955.1164

المستخلص

يُعد الذكاء الاصطناعي (AI) في الوقت الراهن أحد أهم المجالات الحيوية التي تشهد توسعًا متسارعًا في العديد من القطاعات الرئيسية، وأداةً محورية لدعم النمو الاقتصادي وتعزيز الابتكار، مما دفع اليابان إلى تعزيز التعاون بين الجامعات والقطاع الصناعي لتسريع تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، ولذلك تستعرض هذه الدراسة تجربة جامعة هيروشيما كنموذج رائد للتعاون بين الجامعة والصناعة في هذا المجال، من خلال تحليل آليات التعاون القائمة، وتقييم مدى فاعليتها، واستعراض المشاريع المشتركة التي تم تنفيذها، فضلاً عن تسليط الضوء على أبرز التحديات التي واجهت هذا التعاون، وقد اعتمدت الدراسة منهجًا نوعيًا باستخدام المقابلات شبه المنظمة وجهًا لوجه مع عشرة مشاركين من أعضاء هيئة التدريس بجامعة هيروشيما، إلى جانب ممثلي شركة مازدا وكانون وفوجيتسو، بالإضافة إلى تحليل وثائق وتقارير واتفاقات وبروتوكولات مؤسسية ذات صلة، وتم استخدام برنامج "NVivo 12" للمساعدة في التحليل الموضوعي للبيانات، إلى جانب أسلوب "تثليث البيانات" لضمان مصداقية النتائج، وقد أظهرت النتائج تنوعًا في آليات التعاون بين الجامعة والصناعة، شملت: الدعم الحكومي، والمبادرات الاستراتيجية، ومكاتب نقل التكنولوجيا، فضًلا عن تبني أساليب تعاون متعددة، من أبرزها: المختبرات البحثية المشتركة، والبحوث التعاقدية، والاستشارات الفنية، والمقررات البحثية الممولة، وحاضنات الشركات الناشئة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، كما كشفت الدراسة عن ثلاثة مشاريع رئيسية نُفذت بالشراكة مع شركات كبرى، وهي: مازدا، كانون، وفوجيتسو. وقد برزت بعض التحديات المؤثرة في مسار التعاون، من بينها: القيود الجغرافية، ونقص الكفاءات الصناعية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، ومحدودية التمويل طويل الأجل، وخلصت الدراسة إلى أن نموذج جامعة هيروشيما يُعد تجربة قابلة للتكرار لتحقيق تعاون مستدام وفعّال بين الجامعات والقطاع الصناعي في مجال الذكاء الاصطناعي، كما يقدم دروسًا عملية للمؤسسات التعليمية الساعية إلى تعزيز الابتكار، وتقليص الفجوة بين المعرفة والتطبيق، وتحقيق التكامل مع الخطط التنموية الوطنية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية

ملفات

شارك

إرسال الاستشهاد إلى

الإحصائيات