الذکاء الوجداني البينــ - شخصي والدافعية للعلاج کمتغيرين وسيطين بين فعالية برنامج مراحل التغيير لعلاج الإدمان، ومنع الانتکاسة:دراسة على عينة من المتعافين من المؤثرات العقلية.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

حاصلة على درجة الماجستير (الارشاد الإکلينيکى فى الصحة النفسية) جامعة باى باث - بالولايات المتحدة الأمريکية

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر العلاقة بين متغيريّ الذکاء الوجداني البينـ -شخصي والدافعية للعلاج کمتغيرين وسيطين على فعالية برنامج مراحل التغيير لعلاج الإدمان، ومنع الانتکاسة. ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي المسحي، حيث تم الحصول على البيانات المطلوبة من خلال تطبيق مقياس الذکاء الوجداني البين –شخصي ومقياس الدافعية على عينة مکونة من (15) فرداً من المتعافين من المؤثرات العقلية في مدينة جدة، والذين تم إخضاعهم لبرنامج مراحل التغيير، ومن خلال تحليل بيانات الدراسة وتفسير نتائجها، فقد خلصت الدراسة إلى أن الذکاء الوجداني البينشخصي بأبعاده (الوعي الانفعاليبالذات، احترام الذات، توکيد الذات، الاستقلالية وتحقيق الذات) تتوفر بدرجة عالية لدى المتعافين من المؤثرات العقلية، ويدل على ذلک قيم المتوسطات الحسابية حيث جاءت على التوالي (2.83، 2.61،2.53، 2.65، و 2.85) ، کما بينت النتائج وجود مستوى مرتفع للدافعية للعلاج لدى المتعافين من المؤثرات العقلية حيث بلغت قيمة المتوسط الحسابي المرجح العام (2.78) .  کما بينت النتائج أن ارتفاع مستوى الذکاء الوجداني البين-شخصي لدى المتعافين يساهم بشکل إيجابي في خفض معدل الانتکاسة لدى أفراد العينة، ويدعم ذلک قيمة معامل بيتا حيث بلغت (0.672-) ، مما يبين وجود تحسن في مستوى الاستجابة للعلاج وبالتالي منع الانتکاسة والعودة مرة أخرى للإدمان. کما بينت النتائج أنه على الرغم من أن متغيري الذکاء الوجداني والدافعية للعلاج يفسران نسبة 42.0% من التغيرات في سلوک المتعافين، إلا أن أثر الدافعية للعلاج – مستقلاً - غير دال إحصائياً. کما کشفت النتائج أن متغيري الذکاء الوجداني والدافعية للعلاجکمتغيرين وسيطين يفسران نسبة 60% من التغيرات في مرحلة التعافي، حيث بينت النتائج أن هناک علاقة ارتباط موجب دال عند مستوى المعنوية (0.01) بين الذکاء الوجداني والتعافي، بينما غير دالة بين الدافعية للعلاج والتعافي. ولقد أوصت الدراسة بأهمية تحفيز المتعافين وذلک من خلال تبني برامج علاجية باستخدام مراحل التغيير مع الحرص على تعزيز الذکاء الوجداني البينـ -شخصي وتحفيز الدافعية للعلاج، حيث تبين أن تطبيق مراحل التغيير يساهم في منع الانتکاسة. کما أوصت الدراسة على ضرورة متابعة المتعافين لفترة لا تقل عن ثلاثة اشهر بعد الانتهاء من فترة الاعراض الانسحابية الحادة ومرحلة التأهيل المکثفة حتى تساهم تلک المتابعة في التدخل السريع في حالة تعرض المتعافي لأي ضغوط تدفعه الى الانتکاسة لا سمح الله ، کما أوصت الدراسة بأهمية استخدام تقنيات متعددة مستوحاة من العلاج المعرفي السلوکي والعلاج العقلاني الانفعالي، وذلک من خلال تعزيز الدافعية للعلاج والحد من فرص العودة مرة أخرى للإدمان.
الکلمات المفتاحية: الذکاء الوجداني – الدافعية –   مراحل التغيير – الادمان – الانتکاسة

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية