دور مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي في مواجهة ظاهرة التعصب القبلي في محافظات جنوب الصعيد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 أستاذ أصول التربية المتفرغ ووکيل کلية التربية بسوهاج لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة (سابقة)

2 مدرس أصول التربية کلية التربية - جامعة سوهاج

3 باحث ماجستير- قسم أصول التربية

المستخلص

هدفت الدراسة الميدانية إلي إبراز أهم العوامل المؤدية إلي ظاهرة التعصب القبلي في محافظات جنوب الصعيد من وجهة نظر کل من المعلمين والطلاب في مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي , وتحديد الآليات التي يمکن من خلالها تفعيل الدور التربوي لمؤسسات التعليم ما قبل الجامعي في مواجهة ظاهرة التعصب القبلي , واستخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي التحليلي وذلک لمناسبة لطبيعة هذه الدراسة , واستخدمت الدراسة الإستبانة وتم تطبيقها علي عينة من المعلمين والطلاب في مؤسسات التعليم ما قبل الجامعي بمدارس التعليم وتکون مجتمع الدراسة من طلاب ومعلمي المرحل " الابتدائية – الإعدادية – الثانوية " من مدن ( البلينا محافظة سوهاج – قوص محافظة قنا – کوم أمبو محافظة اسوان ) للفصل الدراسي الثاني للعام 2018\ 2019 , وقد توصلت الدراسة إلي العديد من النتائج أهمها:
1-    الأفراد يعيشون في محيط اجتماعي متأثرين به وسلوکيات وفکرة وعقيده مشکلة من هذا المحيط التربية التي تلقاها الأفراد من الأسرة المتأثرة بثقافة الجماعة المنتمي إليها تغذي الأفراد بعقيدة يعمل بها وملتصقة في صفاته الشخصية وبفکره وعقيدته وعاداته وقيمه .
2-    التعصب القبلي هو منتج اجتماعي ثقافي وفي ذلک نجد أن هذه المعايير الثقافية تتمثل الآداب العامة والأعراف الاجتماعية الثقافية وجميعها غير مکتوب أو مدون في کتاب بل هي متداولة بين الناس وتنتقل من جيل لآخر عن طريق التفاعل الاجتماعي مع الآخرين من اًبناء ثقافتهم
3-    ضعف دور المؤسسة التعليمية ينتج عنه نشأة علاقات قائمة علي التفرقة والخلاف والأنانية والطمع وعدم الثقة وتؤدي بدورها إلي التباعد والتنافر بين الأفراد وتکون محصلة ذلک تقويض النظام المدرسي .
4-    فالعلاقات الإنسانية لا تحظى بالقدر الکافي من الاهتمام في الوسط المدرسي مما ينتج عنه انعکاسات سلبية تؤثر على أداء المعلم و ينعکس ذلک على أداء وتحصيل تلاميذه وبالتالي يؤثر سلبا في العملية التعليمية التعلمية .
5-    فالجو الاجتماعي في المدرسة متأثر بالحياة الاجتماعية في المجتمع جنوب الصعيد فکل شخص فيه متأثر بعائلته فهو يتعامل في المدرسة علي حسب تربيته وتنشئته .
6-    أن المنهج الدراسي تقتصر علي ضخ المعلومات للطلاب دون الاهتمام بالتعرف علي الثقافات الأخرى ونشر ثقافة الحوار والاهتمام بالقيم الاجتماعية والأخلاقية .
7-    وجود حالة من العزل لفئة أو لجماعة أو لأفراد في المجتمع وعدم المشارکة ونقص التعاون وانتشار الاتجاهات السلبية ونقص الثقة هو نتيجة واقع تربوي وقصور في المؤسسات التربوية في التأثير علي الأفراد وهذا القصور يؤدي إلي زيادة مؤشرات الانقسام الاجتماعي وضعف الإحساس بالمواطنة والهوية القومية .
8-    القائمين علي المدرسة يتعاملون مع نظائرهم من نفس المستوى المادي، أو الاجتماعي لما يقيمون بنفس المنطقة السکنية، وتفضلونهم  عند إقامة علاقات الصداقة أو الزواج، حيث يعتقد  بوجود فروق في الذکاء وسمات الشخصية بين الأغنياء والفقراء .
9-    إخفاق دور العبادة في العمل علي لم شمل جميع أطياف المجتمع والتوافق بينهم ونبذ التعصب والفرقة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية